
عندما يُقتل الضعيف بصمت، يموت العدل معه لهذا سعيًنا في قوة العمليات المشتركة على كشف ملابسات جريمة بشعة وملاحقة مرتكبيها، حيث تمكنت القوة من فك خيوط جريمة قتل حدثت يوم الخميس الماضي في منطقة السكت بمدينة مصراتة.
تعود تفاصيل الواقعة إلى مساء يوم الخميس الماضي 20 فبراير ، حيث قام المتهمون (ص.م.ا) و(ع.ع.م) و(م.ع.ش) بالدخول إلى مزرعة لسرقة محتوياتها، وأثناء قيامهم بذلك تصدى لهم عامل الحراسة، وهو من العمالة الوافدة، فقاموا بقتله بكل بشاعة، حيث تم طعنه عدة طعنات في عدة اماكن بجسده وإطلاق النار عليه.
وبعد اكتشاف صاحب المزرعة للجريمة يوم الجمعة، توجهت النيابة العامة إلى عين المكان وباشرت التحقيق في الواقعة، كما كلفت جهاز المباحث الجنائية – فرع الوسطى – بفتح محضر جمع استدلالات والبدء في عملية مسح مسرح الجريمة.
ونظرًا للتعاون الكبير بين القوة وجهاز المباحث الجنائية، تمّت مخاطبة القوة للمشاركة في التحقيقات وتوحيد الجهود لكشف ملابسات هذه الجريمة. وعلى الفور، وبإشراف من إدارة العمليات بالقوة، قامت إدارة التحقيقات وإدارة التحري ومكتب المعلومات والتوثيق بالبدء في اتخاذ كافة الإجراءات وتسخير جميع الإمكانيات لكشف الجناة الذين ظنوا أنهم ازهقوا روحاً بريئة لن تجد من يرفع صوته ليطالب بحقها.
وبعد أقل من 24 ساعة، اتضحت أولى خيوط الجريمة بعد اكتشاف هفوة ارتكبها الجناة، مما مكّن القوة من معرفة هويتهم. وبدأت عمليات البحث عنهم، حيث تبين أن اثنين منهم يتواجدان في دورة تدريبية عسكرية. ووفقًا للإجراءات المتبعة، تمّت مخاطبة سرية الشرطة العسكرية مصراتة التي قامت بالقبض عليهما وتسليمهما للقوة.
وفي هذه الأثناء، كانت الجهود منصبة على معرفة مكان تواجد المتهم الثالث، وبالفعل تم تحديد موقعه وتكليف دوريات القوة ليتم القبض عليه بعد محاولته الهرب و مغادرة المدينة .
وهكذا، تم القبض على جميع الجناة، وبعد الاستدلال معهم، اعترفوا بارتكابهم هذه الجريمة بكافة تفاصيلها، إضافة إلى اعترافهم بالعديد من الجرائم الأخرى. وقد باشر ضابط التحقيق بجهاز المباحث الجنائية – فرع الوسطى – ضبط أقوالهم تمهيدًا لتقديمهم للنيابة المختصة.